
عادة ما يتحصن الموظف المتمرد وراء أسباب أو حجج دفاعية تجعله بعيدًا عن التعرض للعقاب. قد تكون هذه الحجج غير منطقية أو حتى حقيقية لكنها غير ضرورية في الوقت الحالي، لكن عند استخدامها لا يمكن لوم الموظف حينها: فمثلًا قد يتحجج الموظف بعدم أداء المهمة بسبب عدم إرسال رسالة إلكترونية بها على البريد الإلكترونى، بالرغم أنك كمدير قد اتفقت معه على أدائها شفهيًا واخذت منه الموافقة كذلك، لكنك في الوقت ذاته لا يمكنك مسألته أما مسؤول الموارد البشرية في ذلك، كون لا يوجد شئ يوثق هذه المحاثة!
ببساطة ودون تعقيد.. كيف يبدو الاستثمار بالأسهم الخاصة ؟
أين تختفى هذه المهارات ولماذا لا تستمر في الظهور طوال الوقت؟ هذه هى مهمتك أنت كمدير، دورك أن تقود الموظف بكفاءة تجعله لا يخسر حماسة البدايات التي أظهرها مسبقًا، وفى نفس الوقت يحافظ على تطوره ونموه المستمر.
هذه العلاقات ينبغي أن يتم توضيحها حتى لا تعوقه أية تحديات أو مشكلات. كل فرد عمل يتعرف عليه الموظف، ينبغي أن يعرفه الموظف في شكل اسم ومسمى وظيفي.
التوثيق ثم التوثيق كي يتم التعامل مع الموظف المهمل لنصائحك
من الممكن أن يكون هذا الموظف إستثنائيًا بشكل لا يصدق، ومن الممكن أيضًا أن وجوده في الشركة فرصة ذهبية لا يجب تضيعها، لكنه أيضًا يمثل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أى وقت، وقد يمثل فيروسًا معدى يهدد سلامة باقى الموظفين؛ وكعادة التعامل مع نواقيس الخطر، يجب المبادرة باستئصال جذورها من البداية، فإذا وجدت من هذا الموظف عدم إهتمام بما تقدم له من ملاحظات أو عدم تغير فى طبيعة ما يقوم به من سلوكياته، فهنا يجب تغليب مصلحة العمل على كل شئ، حتى ولو بالتضحية بموظف بمهاراته؛ فالمخاطر التي تحيط بوجوده، يمكن تفاديها بفوائد أكثر من موظف بديل آخر.
عند الوصول إلى هذه النقطة، يجب إعلام الموظف بأن تصرفاته لن تؤدي إلى نتيجة جيدة، وإذا لم يستغل نور الامارات الفرصة الأخيرة المتاحة أمامه، ستقوم الشركة آسفة باستبداله، وهو أمر غالبًا ما يحقق نتائج إيجابية إذا تم بطريقة صحيحة لا تجعله يشعر أن الشركة تستغنى عن خدماته بطريقة تعسفية بدون تقدير لمجهوداته عبر السنوات الماضية، بل يجب على مسؤول الموارد البشرية أن يصل معه إلى النقطة التي يفهم فيها أن الشركة مازالت متمسكة به وتقدم له يد العون الأخيره، وهو من بيده رفض أو قبول هذه المساعدة.
مع مرور الوقت، قد تزول تلك السلوكيات، لمجرد تكيف هؤلاء الموظفين وإلمامهم بالمستجدات.
أول ما يتعين عليك فعله حيال الموظف العنيد، هو مواجهة الموظف العنيد بسلوكياته السلبية، فقد يكون غير مدرك تمامًا لسلوكه المزعج في العمل، لذلك اجتمع به بشكل فردي، وأشرح له كيف أن تصرفاته تؤثر على زملائه في العمل وكذلك على بيئة العمل، وحتى يخرج الاجتماع بشكل إيجابي، من المهم أن لا تجعل المحادثة شخصية أو عاطفية، من خلال التركيز على السلوك غير اللائق أو غير المرغوب فيه الذي يظهره الموظف بدلاً من مهاجمته شخصيًا، لأن القيام بعكس ذلك قد يكون له تأثير سلبي على المناقشة.
نصائح واستراتيجيات للتوازن بين العمل والحياة الشخصية في السعودية
إذا باءت جميع محاولاتك بالفشل، فقد تضطر إلى اللجوء للإجراءات التأديبية التي تردع سلوكيات الموظف المتمرد، مع التأكد من توافق تلك الإجراءات مع سياسات المؤسسة، وهي الإجراءات التي تُتخذ بشكل تدريجي بناءً على استجابة الموظف، إذ تبدأ بتوجيه إنذارًا رسميًا مكتوبًا أو شفهيًا، ثم الخصم من مستحقاته المالية أو حرمانة من مزايا وظيفية، ثم توجيه إنذارًا أخير، وتنتهي بالفصل نهائيًا من العمل، ويجب أن تتعاون مع قسم الموارد البشرية قبل بدء عملية الفصل.
أما إذا صعب الامر على المدير في دفع الموظف إلى التكلم وخاصة إذا لم تكن العلاقة بينهما تسمح بذلك، يمكن حينها اللجوء إلى طرق غير مباشرة في معرفة الأمر، أما عن طريق عرض استبيان على الموظفين لا تظهر فيه أسمائهم، يتمكنون فيه من نور الإمارات كتابة ما يشتكون منه أو رؤيتهم لطريقة التي يتم بها إداراتهم، أو حتى نظرتهم لباقى أعضاء الفريق وإذا كان هناك نصائح يمكنهم أن يواجهوها لهم.
قبل الخوض في كيفية التعامل مع الموظف المتمرد لا بد أولا من التعرف على هذا النوع من الموظفين وتحديد صفاتهم الشخصية وسماتهم في محيط العمل، حتى نفهم طبيعة الموظفين المتمردين، ومن ثم التمكن من إيجاد حلول سريعة وفعالة في ترويدهم لصالح مكان العمل وبناء علاقة إيجابية بينه وبين زملائه في العمل.
إذا كان لديك موظف متمرد ومخالف لكافة الأوامر التي يتلقاها من رؤسائه ومديريه، فقد يحتاج منك الأمر إلى تعزيز شعوره بالانتماء تجاه مكان العمل وأيضا الإدارة والموظفين، ويكون ذلك من خلال التمتع بالصبر والمثابرة تجاه الموظف، وتقديم التدريب الذي يحتاجه لتحسين رؤيته تجاه مكان العمل وتعزيز فهمه لمتطلبات العمل.